اخبار

“كريم” ينهي عمله في فلسطين.. ما السبب؟

بشكل مفاجئ، أعلنت شركة الخدمات اللوجستية “كريم” توقف أعمالها في فلسطين، مرجعة ذلك وفق رسالة وصلت السائقين العاملين بها إلى الظروف الاقتصادية السائدة، التي وصفتها بالمضطربة.

وبحسب الرسالة فإن الظروف الاقتصادية أثرت على قدرة الشركة على القيام بمهامها في فلسطين.

خروج هذه الشركة يرى فيه الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر، أنه خسارة للاقتصاد الفلسطيني، متابعًا “بغض النظر عن حجم الشركة أو تأثيرها على السوق المحلية، إلا أن خروج شركة عالمية يعد خسارة للاقتصاد الوطني”.

وبيَّن أبو قمر لـ”فلسطين  نيوز” أن تلك الخسارة تكمن في خسارة العاملين فيها لعملهم، وبالتالي ستشكل ضربة للناتج المحلي والاقتصاد المحاصر منذ سنوات، مستدركًا “بكل تأكيد سيتجه السائقون إلى المكاتب المحلية، ولكن العمل في هذه الشركة- كونه منظما-يعد فرصة جيدة لتشغيل السائقين”.

وأشار إلى أن هذا التطبيق ليس الوحيد الذي أعلن خروجه من السوق الفلسطينية، مستذكرًا تطبيق أوبر، وغيره من التطبيقات التي خرجت حتى من الإمارات والتي تعد المركز المالي للعالم.

دوافع الإغلاق

وبحسب اعتقاد المختص أبو قمر فإنه يعود إلى طبيعة عمل هذا التطبيق، قائلًا “الثقافة لدى المواطنين غير متقبلة أن يتم التعامل مع التطبيق، بالإضافة إلى البعد الاقتصادي لديهم، وتوجههم لاستخدام الخط بدلا من الطلب؛ نظرًا للفرق بينهما في التسعيرة”.

وأكمل “الجانب التقني له علاقة بالأمر، وتقنيات الاتصالات هي التي تساعد هذه التطبيقات للعمل بأريحية، نحن في غزة لدينا الجيل الثاني وهذا الأمر غير مشجع، ويجد المواطن صعوبة في فتح الحزمة وطلب السيارة عبر الإنترنت، أو هذا التطبيق”.

وبالعودة للشركة، فأشار أبو قمر إلى أنها شركة استثمارية، ودائمًا المستثمر يبحث عن البيئة التي تحقق له أرباحا، وبإغلاقها في فلسطين لم تخسر شيئا.

وأرجع عدم خسارة الشركة لشيء إلى أنها تقدم خدمات لوجستية، دون وجود مقر مجهز بالتجهيزات الحديثة، ونفقات تشغيلية وغيرها من المبالغ التي ممكن أن تخسر، متابعًا “قرار الإغلاق سهل جدًا، خصوصًا أن الأمر ليس مجديا اقتصاديًا”.

وقال: “أعتقد أن الشركة لم تحقق الأرباح التي كانت تتصورها، فبالتالي أغلقت”.

العلاقة بالاقتصاد العالمي

ولفت أبو قمر إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي له تأثير، ويعد سببًا رئيسيًا في الإغلاق، مرجعًا ذلك إلى توجه الشركات إلى الاستفادة من الفائدة المرتفعة وتحويل استثماراتهم إلى البنوك؛ كون الأمر مجديا أكثر من المشاريع، ويحقق أرباحًا أعلى.

واعتبر هذا التوجه بداية لركود اقتصادي سيضرب العالم خلال العام ونصف القادم، مضيفًا “هذه بداية لما تم التحذير منه سابقًا من خلال تسريح الموظفين، وإغلاق الشركات لأبوابها خلال العام المقبل، والوصول لركود اقتصادي، وهذه أحد بوادر الركود الاقتصادي المرتقب حول العالم”.

وأوضح أنه خلال الأشهر المقبلة والعام القادم سنجد شركات كبيرة ولها اسمها في السوق الدولي أغلقت، وسيتم تسريح آلاف العمال، ضاربًا المثال بشركة تسلا أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية، التي بدأت بتسريح آلاف العمال منها.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| جروب فيسبوك || صفحة فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. brillx скачать
    бриллкс
    Brillx Казино — это место, где сливаются воедино элегантность и бесконечные возможности. Необычная комбинация азартных игр и роскошной атмосферы позволит вам окунуться в мир бриллиантового веселья. Наше бриллиантовое казино уверенно входит в число лидеров азартной индустрии, и в этом году мы готовы порадовать вас еще большим разнообразием игр и выигрышей.Вас ждет огромный выбор игровых аппаратов, способных удовлетворить даже самых изысканных игроков. Брилкс Казино знает, как удивить вас каждым спином. Насладитесь блеском и сиянием наших игр, ведь каждый слот — это как бриллиант, который только ждет своего обладателя. Неважно, играете ли вы ради веселья или стремитесь поймать удачу за хвост и выиграть крупный куш, Brillx сделает все возможное, чтобы удовлетворить ваши азартные желания.

  2. Hey there! I realize this is sort of off-topic but I had to ask.
    Does building a well-established website like yours
    require a large amount of work? I’m completely new to running a blog but I do write
    in my diary every day. I’d like to start a blog so I will be able to share my experience and views online.
    Please let me know if you have any kind of suggestions or
    tips for brand new aspiring bloggers. Appreciate it!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock