أسباب ارتفاع أسعار الدولار وما التوقعات القادمة؟؟!!
كشف الخبير الاقتصادي، أحمد أبو قمر، الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الشيكل ووصوله إلى مستويات لم يشهد مثلها منذ ثلاث سنوات ونصف، حيث وصل إلى سعر صرف 3.64 شيكل.
وقال الخبير أبو قمر: إن: “المشاكل القائمة في إسرائيل والمتمثلة في قانون الإصلاحات القضائية والتي تحاول حكومة نتنياهو سنّه، والذي يتعلق جزءٌ منه بحقوق الملكية للشركات الاستثمارية في إسرائيل، الأمر الذي ولّد تخوفات من قِبل المستثمرين بأن يتم تعديلات على قانون الملكية، والتي تعطي صلاحيات للحكومة بالتدخل في القضاء وصلاحيات في حقوق المليكة”.
وتابع أبو قمر في حديث خاص مع “دنيا الوطن”: “بإمكان الحكومة من خلال ذلك القانون عمل مساءلات في أي وقت لتلك الشركات الاستثمارية الكبيرة التي تقدر استثماراتها بمليارات الدولارات، وهذا أدى لوجود تخوفات ونزوح لبعض الشركات، وتهديدات من شركات أجنبية أخرى أنه في حال أُقر القانون بأن تخرج من السوق الإسرائيلية، وفي المقابل تم هناك سحب للودائع الأجنبية بشكل كبير جداً من البنوك الإسرائيلية”.
اقرأ أيضًا.. الدولار يتخطى حاجز الـ 60.. كم وصل سعر الصرف مقابل الشيكل؟
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن: “المناخ الاستثماري في إسرائيل كان يعتبر من أفضل المناخات الاستثمارية خلال السنوات الأخيرة، خاصة للشركات الأجنبية، حيث يعود هذا الشيء لحكم البيئة التي تتعامل معها إسرائيل مع هذه الشركات، لذلك نرى أن نسبة كبيرة من الشركات الأجنبية خصوصا شركات التكنولوجيا والهايتك والتقنية.”
وأكمل أن: ” تواجد هذه الشركات أدت بدفعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة للشيكل مقابل الدولار والعملات الأجنبية، وربما خلال فترة جائحة (كورونا) والجرب الروسية الأوكرانية رأينا الأداء الممتاز للشيكل مقابل الدولار.
وتابع الخبير الاقتصادي: “الليلة الماضية (كنيست) أقر أجزاء كبيرة جدا من هذا القانون في ظل حالة من التظاهر في دولة الاحتلال وضغوط خارجية وخاصة من البعض الدول الأوربية التي حذرت حكومة الاحتلال من سن هذه القوانين واأنا ستعيد النظر في دولة الاحتلال من ناحية أنها دولة تحوي مناخًا استثماريًا جيدًا، لافتًا إلى أن: “هذه الخطوات أثرت على الشيكل بشكل كبير جدا”.
وقال أبو قمر: “في المقابل هناك بعض القوة على مؤشر الدولار عالمياً، فالدولار اكتسب القوة الثلاثاء الماضي بعد بيانات التضخم الأميركية التي أظهرت ارتفاع على التضخم أكثر من المتوقع وهذا الارتفاع يعني ان الفيدرالي الأميركي سيستمر في رفع الفائدة خلال العالم”.
ولفت إلى أن :”ما قبل البيانات، (غولدمان ساكس) وهو أكبر النبوك العالمية الاستثمارية في العالم توقع أن الفيدرالي سيرفع الفائدة مرتين فقط خلال هذا العام أي خلال شهر مارس المقبل ومايو ولكن بعد صدور هذه البيانات أصبح التسعير أنه سيتم رفع الفائدة ثلاث مرات، وأي عمليات رفع للفائدة الأميركية تؤدي إلى قوة إضافية على الدولار”.
توقعات سعر صرف الدولار خلال الفترة المقبلة
وتوقع الخبير الاقتصادي أنه: “خلال الأسبوع الحالي من المتوقع أن نستهدف نقطة3.65 لافتًا إلى هناك إغلاق شهري يوم الثلاثاء المقبل مستبعدًا أن يشهد الاغلاق الشهري للدولار مستويات كبيرة جدا او وصوله للمستويات السبعينة”.
ونوّه خلال حديثه: “حتى لو شهد خلال هذا الأسبوع قفزات كبيرة ووصلها خلال الأسبوع يليها عمليات تصحيح تجعله ينخفض قليلاً، لافتًا إلى أن عمليات الاغلاق ستكون في المتناول، أي من الممكن أن يصل ل 3.65 ويقطع في بداية المستوى الستيني أو في منتصف المستوى الستيني على أبعد التقديرات، خصوصاً مع الإغلاق الشهري يوم الثلاثاء المقبل”.
وأكد أبو قمر أنه في حال: “حكومة الاحتلال ستبقى ماضية في قانون الاصلاحات القضائية دون أي تراجع فهذا ينذر بمزيد من الانخفاضات خلال الفترة القادمة، (قوة للدولار وانخفاض على الشيكل).
أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة
وفيما يخص أسعار الذهب، قال الخبير أبو قمر، إن: “ارتفاع مؤشر الدولار عالميا على أعتاب 104 خصوصا بعد بيانات التضخم التي صدرت الأسبوع المنصرم، والارتفاع على مؤشر الدولار، لاحظنا انخفاض على مستوى أسعار الذهب من مستويات 1900 دولار للأونصة.
وأكمل: “حاليا يقبع عند 1836 للأونصة وهذه المستويات شرائية جيدة بالنسبة للذهب، لأن هناك توقعات مع نهاية هذا العالم، بأن أي بيانات سلبية ممكن أن تحصل على الدولار وهذا المتوقع خصوصا ما بعد النصف الأول من العام الجاري بأن يكون هناك قفزات على الذهب وأن تتعدى مستوياتها اكثر من 2000 دولار مع نهاية العام”.