اخبار

محمد علي: أحاول توحيد المعارضة وأجرى مصالحة بين طرفي النزاع في الإخوان

قال الفنان رجل الأعمال المصري محمد علي إنه يحاول توحيد صف المعارضة ويجري مصالحة حاليا بين طرفي النزاع في جماعة الإخوان المسلمين.

وفي حوار مع وكالة الأناضول من مقر إقامته بمدينة برشلونة الإسبانية، أضاف أن خطته المستقبلية ترتكز على مخاطبة الاتحاد الأوربي ومجلس الشيوخ الأمريكي وبعض المؤسسات العالمية لكشف ملفات الفساد في مصر.
وبعد مرور نحو شهرين على احتجاجات محدودة شهدتها مصر، فإن الداعي لها، رجل الأعمال والفنان محمد علي، الموجود خارج بلاده، لا يزال يتمسك برحيل رأس النظام، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويؤكد أن هذا “مطلبه وهمه حتى الموت”.

وإلى تفاصيل المقابلة:
أحدثت ضجة كبيرة مع ظهورك الأول ثم بدأت في الخفوت، فهل أوراقك مع النظام المصري الذي يتهمك بالكذب والخيانة نفذت؟
  • أوراقي لم تنته بل إن اللعبة بدأت، المرحلة السابقة كانت مجرد كشف لبعض أوجه الفساد.
  • و”إذا استمريت” في كشف هذا الفساد فسنظل لسنوات طويلة.
  • والهدف من المرحلة الأول أتى بثماره ونحن الآن أمام مرحلة جديدة من اللعبة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
  • المرحلة القادمة اعتمد فيها على إحراج النظام المصري.
  • وهمي أن أسمع العالم كله وأكشف له كيف تدار مصر، خاصة بعد الصرخة التي أطلقها الشعب يوم 20 من سبتمبر (أيلول 2019)، ونزولهم إلى الشوارع، فمن الممكن أن يتحقق ذلك.
نفيت سابقاً أنك مدعوم من أحد الجهات السيادية، لكنك تتحدث بثقة كبيرة عن رحيل النظام فعلام استنادك؟
  • الإعلام المصري اتهمني منذ ظهوري الأول باتهامات كثيرة، تارة أنني إخوان، وتارة انني فاسد، والمعارضة من جانب آخر بدأت تشك أنني مدعوم من المخابرات.
  • وإذا نظرنا للجهتين فكلاهما لا يعرفان الحقيقة، أنا لست مدعوماً من أحد.
  • كنت أشعر بخنقة شديدة من النظام، فبدأت في التحدث للناس وفوجئت بهذه الحالة التفاعلية فقررت الاستمرار.
  • وهل من المنطقي أن تأتي المخابرات بفنان صف ثالث أو صف رابع مثلي ليسافر إلى إسبانيا ثم حين يقرر مواجهة السيسي يخرج بفيديو من على الهاتف المحمول؟ هل هذه إمكانيات المخابرات في إسقاط النظام؟
لكن الشرطة حين سمحت للمتظاهرين بالتواجد في الشوارع يوم 20 وفتحت الميادين، عززت فكرة أن أحداً يدعمك
  • الشرطة فوجئت بنزول المتظاهرين، مثلما فوجئت أنا تماماً.
  • هذه الجموع صنعت لديهم حالة من الارتباك التي جعلتهم يغلقون الميادين في الجمعة التي تلتها، واعتقلوا العشرات.
  • أنا لم أكن أعلم أن هناك من سيستجيب وينزل بالفعل، حتى أنني لم أكن أمتلك خطة مسبقاً للاستمرار لكنني الآن أعلم ملامح المرحلة القادمة جيداً.
ماهي إذاً ملامح خطتك القادمة؟
  • خطتي القادمة هي الاتحاد الأوربي، ومجلس الشيوخ الأمريكي وبعض المؤسسات العالمية التي جهزت لها ملفات بها الكثير من الدلائل على الفساد في مصر.
  • وبدأت بالفعل في التحرك بمخاطبة هذه المؤسسات ولقيت تفاعلاً مبدئياً من طرفهم.
  • وخلال يومين سأكون في المملكة المتحدة لمؤتمر صحفي ضخم لنصنع حالة من الحراك العالمي عن فساد هذا النظام.
البعض يقول إنك أفدت النظام أكثر مما أضررت به، لأنه اكتشف الثغرات التي من الممكن أن تضعفه وبدأ في سدها، ما تعليقكم؟
  • ما فعلته فضح النظام وأثر فيه وأجبره على اتخاذ خطوات إيجابية.
  • كون أن الرئيس يجبر على الظهور والاعتراف أمام الشعب أنه يبني قصورا رئاسية فهذه كانت أكبر صفعة له.
  • أنا أجبرته على الخروج للشعب ليقول لهم أنكم تضحون من أجلي أنا.
لكنه عرف ثغراته وبدأ في سدها خاصة أنك وقفت في منتصف الطريق
  • هل إذن سنستيقظ صباحاً لنجد أن الدولار أصبح يساوي 8 جنيهات (بدلا من حوالي 16 جنيها حاليا) والاقتصاد انتعش؟
  • الثغرات سدها بالتضييق أكثر على كل من حوله وبدأ في الكشف عن أنيابه أكثر.
  • هذا الضغط سيخلق حالة انفجار كبيرة، سد الثغرات ضده وليست في صالحه، إضافة إلى أن مصداقيته أمام الشعب انهارت.
  • أنا منذ أول ظهور لي لم أكن أدعو لثورة، أنا كان دوري مقتصراً على كشف الفساد وبالفعل كشفته.
كيف تتعامل مع المعارضة في الخارج؟
  • أنا الآن منفتح على كل المعارضة للتواصل، وأحاول أن أجمعهم في صف واحد حتى أنني أحاول أن أجري مصالحة بين (طرفي النزاع في جماعة) الإخوان المسلمين وبالفعل بدأت في خطوات لذلك.
  • مع احتكاكي بالمعارضة وجدت أن هناك شرفاء كثيرين يريدون الخير لمصر بالفعل.
  • وهناك بعض المنتفعين الذين يتكسبون الأموال من وجود السيسي في الحكم.
  • وأنا الآن في مرحلة جمع الشرفاء من المعارضين لتوحيد الجهود والتحرك في مسار واحد، وتواصلت مع عدد كبير منهم وكثير أبدوا استعدادهم لذلك.
هناك أحاديث عن مشروع سياسي بينك وبين المعارض المصري أيمن نور ما ملامح هذا المشروع؟
  • أيمن نور تواصل معي وكان مسانداً لي بشكل كبير، حتى أنه عرض علي الخروج في قناته (التليفزيونية “الشرق”) وفرد مساحة لي للحديث بشكل مستمر لكن هذا ليس هدفي في هذه المرحلة.
  • أنا لا أريد مزيدا من قنوات التواصل لأنني لست إعلامياً ولا مذيعاً.
  • نحن الآن بصدد التشبيك للتحركات الخارجية وجمع المعارضة في مسار صحيح.
ما صدى مقاطع الفيديو التي نشرتها مع من كنت تعمل معهم سابقا؟
  • مصيبة! بداية لم يكن أحد يتوقع إطلاقاً ما فعلته، لأنني كنت أتمتع بسلطة كبيرة بحكم عملي مع الجيش، وأعيش في حالة مادية مستقرة جداً.
  • خروجي بهذه المعلومات، أحدث حالة ارتباك كبيرة حتى أن كثيرا من هؤلاء أحيل للتحقيقات وبعضهم أوقف عن العمل، ناهيك عن حالة التضييق الشديدة التي أصبح المقاولون يعانون منها بشكل كبير.
هل تواصل معك أحد من المقاولين من أصدقائك وقدم أي نوع من الدعم لك؟
  • على العكس تماماً، جميعهم أرسلوا إلى رسائل تحمل عتابا ولوما لأنني أضررت بمصالحهم، ثم قطعوا كل اتصالاتهم.
  • صدى ما فعلته كان كبيراً جداً وأحدث حالة توتر وارتباك شديدة.
  • الدليل أن السيسي رد على ما قلته بعد أسبوع كامل من نشر مقاطع الفيديو.
كيف؟
  • سأشرح لك كيف وضعت النظام في “خانة اليك” (الزاوية). كنت أمثل رابع أهم شركة مقاولات معهم، كان لدي حوالي ألف موظف، وشركات كبيرة أيضاً تعمل معي، هذه الشركات بها مئات الموظفين، مضاف إليهم الآلاف من الذين يعرفون بهذه المشاريع التابعة للمؤسسة.
  • لذلك قررت أن أضع النظام بين خيارين، إما ان يقول إنه ليس لديه قصور رئاسية فيكون بذلك قائدا كاذبا أمام رجاله الذين يعرفون ذلك جيداً.
  • وإما أن يواجه الشعب ويكون أمامهم مهدرا لأموالهم، وهو اختار الخيار الثاني.
هل لديك نية للتسوية مع النظام إذا عرضوا عليك ذلك مقابل أن تأخذ مستحقاتك؟
  • مستحقاتي أصبحت في خبر كان بعد أول فيديو نشرته على صفحتي، ولن أحصل على جنيه واحد منها.
  • لكن إذا كان لديهم نية للتسوية فأنا لا أريد أموالي.
  • ليس لدي همّ الآن إلا أن يرحل عبد الفتاح السيسي وأخذت على عاتقي هذه المهمة إلى أن أموت.
  • لدى الكثير من التصورات التي ستجعل العالم كله يعرف حجم الفساد الذي تعيشه مصر، لا مطلب لدي إلا رحيله.
ذكرت أن القنصلية المصرية في إسبانيا تواصلت معك سابقاً، هل أعيدت هذه المحاولات للتواصل؟
  • كل ما تبع هذه المحاولة للتواصل كان تهديدات وهي مستمرة حتى الآن.
  • لكنني أعرف كيف أختبئ وكيف أحمي نفسي، خاصة أنني في مكان يحترم القانون بشكل كبير.
هل تشعر بالخوف على حياتك؟
  • لا أشعر بأي خوف على حياتي، كم من شباب تنتهي حياتهم بحادث سير أو بموت مفاجئ، إذا حدث لي أي مكروه فأنا راض تماما عما وصلت إليه وفخور بما فعلته.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| جروب فيسبوك || صفحة فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. hey there and thank you for your info – I have certainly picked up anything new from right here. I did however expertise some technical issues using this site, since I experienced to reload the site many times previous to I could get it to load correctly. I had been wondering if your web hosting is OK? Not that I’m complaining, but slow loading instances times will very frequently affect your placement in google and could damage your quality score if advertising and marketing with Adwords. Well I am adding this RSS to my email and could look out for a lot more of your respective fascinating content. Ensure that you update this again soon..

  2. This is the proper weblog for anyone who desires to find out about this topic. You notice so much its nearly onerous to argue with you (not that I really would need…HaHa). You definitely put a brand new spin on a topic thats been written about for years. Nice stuff, simply great!

  3. Thanks for your article. Another thing is that being a photographer will involve not only difficulty in recording award-winning photographs but also hardships in establishing the best video camera suited to your requirements and most especially struggles in maintaining the grade of your camera. This is certainly very accurate and noticeable for those photography fans that are in to capturing the actual nature’s exciting scenes — the mountains, the actual forests, the particular wild and the seas. Going to these amazing places definitely requires a digicam that can live up to the wild’s severe landscapes.

  4. Do you have a spam issue on this website; I also am a blogger, and I was curious about your situation; we have created some nice practices and we are looking to exchange techniques with other folks, please shoot me an email if interested.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock