اخبار

بالصور.. معتقلو “غوانتنامو مصر”: النظام ينتقم منا بسبب محمد علي

استغاث معتقلون بسجن العقرب في مصر والملقب بغوانتنامو مصر، من وضعهم داخل المعتقل، عبر رسالة سربت من وراء القضبان.

 
واشتكي المعتقلون في رسالتهم التي تضمنت 5 صفحات، من حرمانهم من الشمس والهواء ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والإهانات المتكررة لهم ولذويهم.
 
وأكد المعتقلون أنه بعد فيديوهات الفنان المقاول محمد علي والتي فضح فيها بعض فساد النظام، تعرضوا للتعذيب والتنكيل كانتقام منهم.
 
 
وقالوا في الرسالة، التي حملت عنوان “الحرمان من الشمس والهواء”، إن “الشمس والهواء المتاحان المباحان لكل إنسان لم نرهما، لأنه تحكم فيهما مخلوق؛ فالشمس النعمة التي لا غنى لنا عنها، والهواء الذي لا غنى لنا عنه حرام علينا في مقبرة العقرب”.
 
وأضافوا:” في الغرف الانفرادية للعقرب يسكن اثنان وثلاثة وأربعة وأكثر من ذلك، وهي سيئة التهوية وضيقة جدا جدا، وكان المتنفس الوحيد في اليوم هو التريض، وهو فتح أبواب المقابر للتهوية نصف ساعة يوميا. نصف ساعة فقط لأهل المقابر، وساعة لأهل الأمراض وكبار السن أحيانا في الحال الأفضل للمعيشة، وبلا أمل أبدا في رؤية الشمس”.
 
وتابعوا: “مقابر العقرب تفتح (أثناء التريض) ويخرج المعتقلون إلى طرقة مسقوفة بالخرسانة لا منفذ فيها إلى شمس أو هواء، وعرضها لا يزيد عن مترين فقط بطول العنبر”، مؤكدة أن التريض يفُتح ويُغلق حسب الأوضاع السياسية والأمنية للبلاد.
 
وأضافوا: “مع كل حدث سياسي أو أمني يُغلق التريض بالأسابيع، حتى صار الفتح والغلق لعبة نفسية يلاعبوننا بها، فإذا لم يفتح التريض يوما ونحن فى المقابر نظل مترقبين فى عزلتنا التامة ما يمكن أن يكون قد حدث ولا نعرف إلا بعد أسابيع ما يمكن أن يكون سببا في الغلق، وقد نعرف أو لا نعرف، حيث لا يتذكر معتقلو السجون الأخرى في الجلسات ما يمكن أن يكون قد حدث في يوم معين منذ أسابيع”.
 
وأردفوا: “بعد معركة البطون الخاوية التي خاضها معتقلو مقبرة العقرب في 2016 تم فتح تريض الشمس في ساحة مربعة بين العنابر محاطة بقفص حديدي لمدة أشهر تحسنت فيها صحة المعتقلين ورفعت عنهم المرض ثم تم إغلاقة من جديد في 4 أبريل 2017 بدون أدنى سبب أو مبرر ومن يومها وحالات الربو والجرب والسل تنتشر بلا رحمة بيننا، ومن منا لا يمر عليه يوم دون أزمات تنفسية أو قلبية متكررة”.
وقال المعتقلون في رسالتهم: “هواء المقابر العفن يقتلنا ببطء وعذاب، ولا نتصور كيف يحيا ثلاثة أو أربعة من البشر في هذه المقابر المغلقة كالصناديق الضيقة كل الضيق، وكأن الانقلاب يجثم على الأنفاس، وهواء المقابر العطن يقتل فينا الحياة والإحساس”.
 
وأكدوا أنه “منذ 17 سبتمبر 2019، وبعد فيديوهات المقاول محمد على التي فضح فيها فساد الانقلاب بدأت مصلحة السجون وإدارة مقبرة العقرب في الانتقام منا، بل ينتقم النظام الهش المجرم منا بذنب ليس لنا يد فيه، وإن شعرنا بالسعادة والأمل حين ظهر للكافة كذب الانقلابيين وخداعهم للشعب فأعادت الإدارة الكرة وأغلقت التريض لتحبس فينا الأمل وتقتل مشاعر التفاؤل بالهواء النتن من منطلق الانتقام من فرحتنا ومبدأ أضرب المربوط .. لنحيا من يومها في الضيق والألم”.
 
واستدرك المعتقلون بقولهم: “لكن الرؤوس له (النظام) لن تنحنى مهما طال بنا هذا الحال ودوامه بإذن الله من المحال، ولمن أراد التأكيد من غلق التريض فلديه كاميرات مراقبة السجن التي تسجل كل فتح وغلق وكل حركة داخل العنابر ليرى بنفسه هل خرج واحد من مقبرته سوى الخروج لجلسات المحاكمة”.
 
وتساءل المعتقلون في رسالتهم: “لماذا نحرم من هذه النافذة على الحياة، هل كما قال لنا الضابط محمد عبدالجواد في عام 2015: (احنا وراكم لغاية لما ينسوكم خالص؟)، وهل كما كان يدخل مفتش المباحث أحمد أبو الوفا إلى كبائن الزيارة ويهين المعتقل أمام أهله لكي يطلب المعتقلين من ذويهم عدم المجيء ليتجنبوا الإهانة لهم؟”.
 
وأكملوا: “تكررت الوعود من ضابط الأمن الوطني أحمد سيف، وبعده الضابط أحمد أمين (أسماء مستعارة) بفتح الزيارة، ولكن لأشخاص مُعينين ممن يوقعون على مبادرات وتنازلات، كما حدث في السجون الأخرى، لكن حتى هذا لم يحدث، ولم تفتح الزيارة منذ مارس 2018 وحتى يومنا هذا حتى قرارات المحاكم بتمكين الأهالي من زيارتهم ضُرب بها عرض الحائط ولم تُنفذ ومُزقت أمام أعين الأهالي”.
 
وأشاروا إلى إهمال وتجاهل الحكم القضائي الذي حصل عليه نائب رئيس حزب الوسط، والمُعتقل بسجن العقرب، عصام سلطان، من تمكينه من الزيارة، مضيفين: “لا رقيب ولا قانون ولا حقوق لكل من بداخل المقبرة، وكروت الزيارة لا تزال موجودة لمن أراد مراجعتها، وكذلك قرارات النيابة التي لم تُنفذ، وشكاوى أهالينا وذوينا إلى النيابات”.
 
وتابعوا: “أحلام كل واحد منّا أن ينظر إلى ولده أو ابنته أو يرى أمه أو أباه قبل أن يفارقه إلى غير لقاء، كما حدث مع العشرات منّا، كما حدث مع من أُعدموا في قضية النائب العام دون أن يروا أهاليهم لسنوات، ومنّا من يفقد أهله ولا يعلم إلا بعدها بشهور خلال جلسات المحاكمة. حتى المحامين لا يستطيعون زيارتنا مع أنهم يحملون تصاريح النيابة لا لشيء إلا لأننا صامدون”.
 
 
 




تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| جروب فيسبوك || صفحة فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

‫114 تعليقات

  1. First of all I would like to say great blog! I had a quick question in which
    I’d like to ask if you do not mind. I was interested
    to know how you center yourself and clear your thoughts before writing.
    I’ve had a hard time clearing my mind in getting my ideas out.
    I do take pleasure in writing however it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually lost simply
    just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips?
    Kudos!

  2. Hey I know this is off topic but I was wondering
    if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet
    my newest twitter updates. I’ve been looking for a
    plug-in like this for quite some time and was hoping
    maybe you would have some experience with something like this.
    Please let me know if you run into anything.
    I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates.

  3. Hello there! This blog post couldn’t be written much better!
    Going through this post reminds me of my previous roommate!
    He continually kept talking about this. I’ll forward this post to him.

    Fairly certain he will have a very good read. Many thanks for sharing!

  4. Thanks for one’s marvelous posting! I definitely enjoyed reading it,
    you happen to be a great author. I will always bookmark your blog and will often come back someday.
    I want to encourage you continue your great posts, have a nice weekend!

  5. Do you mind if I quote a few of your articles as long as I provide credit and sources back to your blog?

    My website is in the exact same niche as yours
    and my visitors would definitely benefit from some of the information you present here.
    Please let me know if this ok with you. Appreciate it!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock