هل تحصل السلطة الفلسطينية على حقها في حقل غاز غزة؟

عاد حقل (غزة مارين)، مجددًا إلى التداول عبر الإعلام، وذلك في أعقاب تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، الذي قال: إن مباحثات تجري مع الفلسطينيين؛ لتطوير الحقل من جانب شركات إسرائيلية.

وأوضح شتاينتس، خلال مشاركته في منتدى شرق المتوسط بالقاهرة، أن محادثات أخرى مع الفلسطينيين بشأن تزويدهم بالغاز الطبيعي، في إشارة لتزويد محطة الكهرباء الوطنية في جنين بالغاز.

وأكد رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى، أن تسريع تطوير حقل الغاز الفلسطيني قبالة سواحل غزة، يشكل أحد مقومات الاقتصاد الفلسطيني، وصولاً إلى توفير أمن الطاقة لفلسطين، وعلى اعتباره حقلاً يقع تحت السيادة الفلسطينية، ومن أهم مقدرات الشعب الفلسطيني الطبيعية.

وعن إمكانية حدوث ذلك، في المستقبل القريب، وهل السلطة الفلسطينية، تستطيع أن تحصل على قدر كافٍ من هذا الغاز، أكد الكاتب والمحلل السياسي، يونس الزريعي، أنه يوجد قبالة غزة، حقلا غاز وليس واحدًا، وكلاهما كانت تشرف عليهما شركة (بريتيش غاز) قبل إيقاف حقل (غزة مارين) الذي لا يُنتج ومعطل، لافتًا إلى أنه لا معلومات بخصوص الحقل الثاني الموجود ما بين غزة والمجدل.

وأشار الزريعي لـ” فلسطين نيوز ” إلى أنه لا بد أن تُبرم السلطة اتفاقية مع إحدى شركات الغاز العالمية، لإعادة صيانة وتهيئة الحقل من جديد، وبالتالي يتم الاتفاق لاحقًا على نسبة فلسطين من هذا الغاز.

ولفت إلى أن جمهورية مصر العربية، أصبحت الآن مقرًا رئيسيًا لتوريد الغاز من إسرائيل، وليبيا، باتجاه أوروبا، ما سيمنحها فرص مالية مهمة لاحقًا، لأن تكاليف أنابيب الخط الناقل من شرق المتوسط باتجاه أوروبا، أوفر من الخط التركي المُغذي لأوروبا، وبالتالي تستطيع السلطة الفلسطينية، أن تتفاوض مع مصر لرفع حصتها من هذا الغاز، بعد تحقيق الأرباح. 

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبدو، أن فتح ملف حقل (غزة مارين)، في هذا التوقيت، هو في بالغ الأهمية، نظرًا لأن المكتشفات قبالة غزة، هي أكبر مما يتحدث عنه البعض.

وأوضح عبدو لـ”دنيا الوطن”، أن الصور الجوية، أثبتت أن احتياطات الغاز والنفط قبالة غزة بكميات هائلة، رغم أن الاحتلال يتكتم على ذلك، ولا يُريد إشراك الفلسطينيين بهذا الحق، بل يضع معوقات أمام إمكانية فتح السلطة الفلسطينية لهذا الملف.

وبيّن، أن هناك روايات غير موثقة، تتحدث بأن إسرائيل قامت بتمديد أنابيب أفقية لاستنزاف احتياطي غاز قطاع غزة، في المياه الإقليمية، لافتًا إلى أن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، إضافة لعدم وجود قيادة فلسطينية مُنتخبة، تجعل إسرائيل تستخدم كافة المقدرات الفلسطينية، دون أي ضغط.