اخبار

توضيح بخصوص أسباب كثرة أنواع الأسماك العملاقة والغريبة في بحر غزة

قال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر، مساء اليوم الاثنين، إنه خلال السنوات الأخيرة شوهد عدد من الأسماك الغريبة والجيددة في بحر قطاع غزة، وهي قادمة من المحيط أو البحر الأحمر.
وأكد بكر في حديثه ، أن غالبية الأسماك الغريبة التي تم اصطيادها من النوعية السامة أو غير الصالحة للأكل مثل سمكتي “الأرنب و القرموط” السامتين القادمتين من البحر الأحمر ومؤخراً سمكة “شمس المحيط”.
ومن الجدير ذكره، أن سمكة “شمس المحيط” غير مؤذية للإنسان، كما أن لحمها قد يحتوي سموماً، ولكنها تعتبر وجبة طعام شهية في بعض أجزاء من العالم مثل “اليابان – كوريا – تايوان” بعد إزاله السموم منها، وهناك أنواع أخرى لا يحتوي لحمها على سموم.
قصة سمكة “شمس المحيط”
وتابع بكر “السمكة تم اصطيادها قبل ذلك حوالي ثلاث مرات، وفي المرة الأخيرة قبل إتلافها من قبل وزارة الزراعة، كانت عن طريق الخطأ حيث أن الصياد يجهل عدم فائدتها، واستعان بأحد مراكب الصيد القريبة ونقلها إلى الشاطئ على أمل تحقيق ربح مالي جيد عند بيعها، وفوجئ بعدم جدواها”.
وأضاف: ساحل غزه بطبيعته الجغرافية يعتبر ممراً ممتازاً لهجرة الأسماك من منطقة غير ملائمة إلى أخرى ملائمة، وهناك بعض الأسماك المفيدة والغنية وهي موسمية ويتم اصطيادها وبيعها مثل سمكة “الوطواط” التي يبدأ ظهروها من نهاية شهر شباط حتى نهاية شهر إبريل.
أسماك القرش الخطرة
وأردف بكر أن “أسماك القرش موجودة في البحر بشكل كبير ومنذ وقت طويل وهي بالعادة تستوطن الصخور الغربية للبحر الأبيض المتوسط، وهي ليست من الأسماك المهاجرة وعلى مادر التاريخ يتم اصطيادها”.
وتابع: إذ زادت في الفترة الأخيرة فإن ذلك يأتي نظراً لأن الاحتلال سمح للصيادين بدخول البحر ل15 ميل بحري ومن ثم عاد وقلص المساحة إلى 6 أميال وربما لـ3 أميال.
وأكد عدم خطورة هذه الأسماك على حياة المواطنين في مواسم الاصطياف وغيرها، وذلك كونها تبعد عن الشاطئ ما يعادل الـ10 أميال وأكثر وما يحتاجه السباح الفلسطيني مجرد ميل واحد فقط.
وأوضح أن تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالمساحات البحرية المسموح بالصيد فيها، جعلت اصطياد عدد من الأسماك تبدو وكأنها غريبة، مضيفاً “البحر مليء ولكن الاحتلال يستنزف خيراته”.
وبخصوص توعية الصيادين، أكد بكر، أن غالبة العاملين في البحر لديهم علم بنسبة 99% بأنواع الأسماك النادرة، ولكن هناك دور للجهات المختصة مثل الإدارة العامة للثروة السمكية، بالتركيز على أنواع الاسماك النادرة وإشعار الصيادين بها وتزويدهم بمعلومات عنها.
وتابع: تكون هناك جلسات للصيادين ولكن نادرة وليس بشكل مستمر، وأيضاً يجب الاعتبار أن مجتمع الصيادين مغلق وصغير نسبياً فالحديث عن الحياة البحرية وعن الأسماك وعن أماكن تواجدها يأتي ضمن أكثر ما يحتاجه الصياد ولكن من خلال دورات علمية، “ولكن في ظروف أفضل فالحصار الإسرائيلي والبيئة غير المستقرة أمر لا يتيح هذا بشكل مستمر”، وفق قوله.
وأشار إلى أن أكتر ما يحتاجه الصياد في غزة، الأمان ومساحات بحرية واسعة ومواد صيد متقدمة وحديثة ومحركات وسفن تتناسب مع أجواء البحر، قائلاً: ذلك بحكم المستحيل بسبب الاحتلال وهو ما يجعل التحدث عن حياة بحرية سليمة أمراً صعباً.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| جروب فيسبوك || صفحة فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock