رئيس بلدية غزة : سوء تصرف بعض المواطنين سبب غرق الشوارع بغزة

10 ديسمبر، 2019

143 0 2 دقائق

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع، صوراً ومقاطع فيديو، لغرق بعض شوارع مدينة غزة بمياه الأمطار، مما أعاق تنقلهم وحياتهم بشكل أو بآخر، واتهموا بلدية غزة بالمسؤولية الكاملة، عما يحدث.

تواصلت “دنيا الوطن” مع رئيس بلدية غزة، الدكتور يحيى السراج، والذي قال: بعض المصارف تحتاج لوقت من 5 إلى 15 دقيقة، وربما أكثر من ذلك لاستيعاب كمية الأمطار، وهذه العملية تعتمد بشكل أساسي على شدة المطر، إذا كانت خفيفة لا تتراكم البرك، وإذا كانت شديدة تتكون بعض البرك في بعض المناطق المنخفضة، والطواقم تكون جاهزة، ومستعدة لحل تلك الإشكاليات.

وأضاف السراج: “برغم قيام القوى العاملة في البلدية بتنظيف الشوارع أكثر من مرة في اليوم، وخاصة قبل المنخفضات، ولكن إلقاء بعض المواطنين للقاذورات، وبعض النفايات الصلبة بالطرقات، والتي يتم جرفها عن طريق مياه الأمطار، تتجمع في المناطق المنخفضة، فتغلق فتحات التصريف، وتتكون فيها البرك، ويتم معالجتها بسرعة، برفع القاذورات من قبل البلدية”.

وأكمل: هناك بعض الملاحظات مثلاً في شارع صلاح الدين وجدنا كميات كبيرة من الأوساخ في المناهل، لم يستطع العمال رفعها إلا باستخدام الرافعات الميكانيكية القوية، وكانت الكمية كبيرة، احتاجت شاحنة وأكثر، موضحاً أن هناك سوء تصرف من بعض المواطنين، وبعض المصانع، داعياً المواطنين للتعاون مع بلدية غزة، بعدم إلقاء القاذورات في الطرقات، خصوصاً في أيام الأمطار والرياح.

وحول تراكم المياه في شارع (الرشيد) برغم حداثته، قال: كان هناك إغلاق لمصارف شارع الرشيد بفعل وجود أكياس من النايلون، انجرفت مع مياه الأمطار فأغلقتها، وعندما علمت فرق الطوارئ، انتقلت بسرعة وأزالت المعيقات من فتحات المصارف ولم يستغرق الأمر أكثر من 10 لـ 15 دقيقة، وأصبح الشارع بلا مياه.

وشدد على أن بلدية غزة، قامت بتنظيم وتنظيف جميع المناهل والمصارف عدة مرات بمساعدة فرق متطوعة، واستفدنا من بعض المشاريع المؤقتة في تنظيف المصارف، مضيفاً: ” من يتهمنا بالتقصير غير مُطّلع على عمل البلدية، ونشراتها الإخبارية الدورية”.

وعن الاتهامات الموجهة للبلدية، بعدم الرقابة على شركات المقاولات المشرفة على تعبيد الطرقات، شدد على أن البلدية تقوم بدورها الكامل ولا تقبل بأي مشروع غير متكاملة، ويؤدي الغرض، مردفاً: “لكن هناك بعض الشوارع غير معبدة، ويتم انجراف التربة والحجارة والرمال إلى الطرقات، وبعض المصارف، وهذا أمر خارج عن إرادتنا، ولو قررنا تعبيد كل الطرق، نحتاج إلى مليارات الدولارات”.

وحول استعدادات البلدية المسبقة لفصل الشتاء، أشار السراج إلى أن بلدية غزة منذ بداية الفصل، شكلت لجنة طوارئ مكونة من عدد كبير من رؤساء الأقسام والمدراء كل في اختصاصه، قاموا بالتحضير لفصل الشتاء، وقاموا بتنظيم جميع المصارف وتهيئة الأماكن المخصصة لتجميع أمطار الشتاء، حتى تكون جاهزة لاستقبال مياه الأمطار، وترشيحها للمياه الجوفية أو نقلها لبركة الشيخ رضوان.

وأكد أن البلدية، قامت بفحص جميع (المضخات)، وجميع التجهيزات، والتأكد من سلامتها، وتقوم بمتابعة الأرصاد الجوية، وفي حال كان هناك توقعات لسقوط الأمطار أو منخفضات، يتم الاستعداد لها حسب قوة هذه المنخفضات، ويتم العمل على مدار الساعة، لتأمين سلامة وراحة المواطنين.

فيديو يرصد تأثير الأمطار في قطاع غزة على أحد الشوارع تصوير الزميل نضال الوحيدي.